قدمت النيابة العامة لواء اشلمال الى المحكمة المركزية في الناصرة لائحة اتهام بحق قاصرين من سكان احدى القرى في الشمال بتهمة محاولة تنفيذ جريمة قتل , حيازة سكين بشكل غير قانوني ,, والتأمر من اجل تنفيذ جريمة.
ويستدل من لائحة الاتهام انه على خلفية المواجهات على اثر ما حدث في المسجد الاقصى المبارك والقدس , شهدت البلاد اعمال " اخلال بالنظام" , مظاهرات , حوادث قتل , ومحاولات تنفيذ جرائم قتل , على خلفية دين وقومية بين العرب واليهود.
على خلفية تلك الاحداث قرر المتهمان في الاسبوع الاول من الشهر الحالي (10) للعام 2015 , قتل يهودي طعنا بالسكين , لكنهما لاحقا قررا عدم تنفيذ العملية.
ويوم 13-10-2015 قرر احد المتهمان مجددا قتل يهودي طعنا , وعلى خلفية ذلك ولتحقيق هدفه مع المتهم الثاني , اتصل به وطلب منه ان ياتي الى المسجد لتادية صلاة الظهر في احد المساجد في يافة , احد المتهمين اخذ سكين مطبخ من بيه وقفازات , حتى لا تتلوث يده من دم الضحية , وتوجه الى المسجد للقاء المتهم الثاني.
المتهمان التقيا في المسجد في ساعات الظهيرة , وبعد الصلاة تحدثا عن الوضع , وعرض المتهم الاول على المتهم الثاني قتل يهودي بالسكاكين , فوافق المتهم الثاني على تنفيذ العملية.
المتهمان قصدا بيت احدهما , وتناولا الطعام هناك , بعدها اخرج المتهم الثاني سكين من مخبئ خارج البيت , وانطلقا معا من يافة الى مجدال هعيمك بنية قتل يهودي وبحوزتهما سكاكين مخفية تحت ملابسهما.
المتهمان وصلا الى منطقة (יער בלפור حرش بلفور) في مجدال هعيمك , خلف محطة الوقود سونول وانتظرا هناك وصول اي يهودي لقتله , وبعد الساعة الثانية عصرا وصل الى المكان رجل وزوجته ومعهما 5 اولاد للاكل في الحرش , ولكن بعد ان انتبهوا لوجود المتهمين غادروا المكان خوفا منهما .
المتهمان اخفيا السكاكين تحت شجرة في الحرش خوفا من التبليغ عنهما للشرطة .
وفي الوقت ذاته , وصل الى الحرش رجل برفقة زوجته واولاده , فانتبه المتهمان في البداية الى الرجل الذي كان يعتمر قبعة اليهود المتدينين وقميص ابيض وبنطال اسود , وفهما انه رجل يهودي متدين فقررا قتله طعنا بالسكين .
لكنهما تراجعا عن قرارهما بقتله بعد ان شاهدوا زوجته واولاده , فاقتربا منه وسالاه عن مكان يمكنهما شراء سجائر منه واجابهما بان لا دكان في المنطقة , لكن الرجل اليهودي شك بالمتهمين فاتصل بالشرطة الساعة 3 عصرا وبلغ عنهما.
المتهمان اخذا السكاكين التي اخفوها تحت الشجرة , واخفياها تحت ملابسهما , وغادرا الحرش بهدف العودة الى بيتهما , وبعدها لاحظ المتهمين وجود شاب اخر , وظنا انه يهودي , فطلب احدهما من الاخر ان يتعقباه الا انه المتهم الثاني رفض وقال له :" دعنا نعود للبيت".
المتهمان وصلا الى محطة وقود , فدخلا لشراء سجائر لكن لم يكن بحوزتهما ما يكفي من المال لشراء سجائر , وانطلقا مشيا باتجاه قرية يافة , مديرة الوردية في محطة الوقود اشتبهت بالشابين وبلغت الشرطة على الفور , ومع وصول الشرطة للمكان شاهدوا الشابين يمشيان على حافة الطريق , لكن المتهمين القيا السكاكين قبل ان يعتقلا بقليل .