في رده على سؤال حول مغزى ترشيح سمير جعجع لرئاسة الجمهورية اللبنانية وامكانية تغلبه على العماد ميشيل عون , قال ناصر قنديل : "اعتقد ان الإستحقاق الرئاسي في لبنان موجود بين خيارين لا ثالث لهما. اما خيار استجابة النواب لتأمين النصاب بمعزل عن التوافق على رئيس وهذا يعني فوز العماد ميشيل عون بالرئاسة. بمعنى تأمين النصاب وعدم الوقوع في الفراغ، وهو ما معناه الإستجابة الى الدعوة التي سيوجهها رئيس المجلس وينتخبوا مَن يكن.. لأنه في أول جلسة انتخابية على الفائز ان يحصل على الثلثين وبامكان رئيس المجلس ان يغلق الملف ويفتح جلسة جديدة فيصبح بحاجة الى النصف زائدا واحدًا في الجولة الثانية..
وفي هذه الحالة حكما هناك اغلبية لعون. وبالتالي رد القوى الدولية التي مهدت الطريق لسعد الحريري من اجل ان يفتح على العماد عون لتسهيل تولية حكومة يرضى عنها حزب الله، لأن آخر عقدة كانت ان السيد حسن قال لن ندخل حكومة لا يرضى العماد عون بدخولها ..حدث الانفتاح الحريري العوني وفيه اغراء ثنائية رئيس جمهورية برئيس حكومة.. فرملة هذه اللبننة اذا صح التعبير تمت بدفع جعجع للترشح لجعله حاملاً حق الڤيتو على حضور المستقبل لتأمين النصاب.. فجعجع يقول للحريري:" لا تستطيع الآن الذهاب لجلسة انتخاب رئيس دون التنسيق معي" . وجعجع لا حظوظ له ان يكون متخباً في اي نصاب لكنه يسترهن نصاب الجلسة عبر منع تيار المستقبل من الجلسة لحساب مرجعية خارجية عندما تأمر ان يفك سيفك. ولكنه يكسب مقابلها دوراً موعوداً به في الوزارة والتحالفات اما الآن ليجري تحويل جعجع الى نوع من أسر النصاب عبر اعتقال صوت تيار المستقبل ومشاركته في الجلسة الرئاسية."